الشعر التعليمي في العصر العباسي

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

معهد المنصورة النموزجى، المنصورة، الازهر، مصر

المستخلص

ظهر الشعر التعليمي کوسيلة لحفظ المتون النحوية، وهو يهدف إلى تعليم الناس شئون حياتهم المادية والمعنوية بطريقة مؤثرة وسهلة، ويراد به الأراجيز التي نظموها، "فجاءت في حکم الأراجيز والقصائد، وهو ما يعبر عنه المتأخرون بالمتون المنظومة، کألفية الإمام محمد بن مالک في النحو العربي وغيرها مما يجمع قضايا العلوم والفنون وضوابطها"

        وإذا کان الشعر القصصي تتراءى فيه حياة الجماعات، ويدل على تيقظها وتنبهها للحياة، والشعر الغنائي يدل على تطور الحضارات واتساع سبل الحياة، والشعر التمثيلي يدل على تطور قوي في الحضارة، وعلى سعة تقدم الإنسان في سبيل الحرية الفردية والاجتماعية، فإن الشعر التعليمي يدل على "إقبال الفرد والجماعات على العلم والتحصيل".
        بمعنى أنه يساعد على تيسير حفظ العلوم وسهولة تمثلها واسترجاعها، ويقول الجاحظ في هذا الصدد: "فإن حفظ الشعر أهون على النفس، وإذا حفظ کان أعلق وأثبت، وکان شاهدًا، وإن احتيج إلى ضرب المثل کان مثلًا"

        إلا أن البعض خالف الرأي السابق، وذهب إلى وجهة مخالفة، وعده منهجًا صعب التعلم، کابن خلدون حيث يقول في مقدمته: "إن کثيرًا من المتأخرين ذهبوا إلى اختصار الطرق والأنحاء في العلوم، يولعون بها، ويزنون منها برنامجًا مختصرًا في کل علم، يشتمل على حصر مسائله باختصار في الألفاظ، وصار ذلک مخلًا بالبلاغة، وعسرًا على الفهم، وربما عمدوا إلى الکتب الأمهات المطولة في الفنون بالتفسير والبيان فاختصروها تقريبًا للحفظ... وهو فساد في التعليم وفيه إخلال بالتحصيل، وذلک لأن فيه تخليطًا على المبتدئ بإلقاء الغايات من العلم عليه، وهو لم يستعد لقبولها بعد، وهو من سوء التعليم، ثم فيه مع ذلک شغل کبير على المتعلم يتتبع ألفاظ الاختصار العويصة الفهم بتزاحم المعاني عليها وصعوبة استخراج المسائل من بينها؛ لأن ألفاظ المختصرات تجدها لأجل ذلک صعبة عويصة، فينقطع في فهمها حظ صالح من الوقت.


الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


1-        الآمدي (أبو القاسم الحسن بن بشر ت: 370ه): الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار المعارف، کصر، 1961م.
2-        أحمد أمين: ظهر الإسلام، طبعة النهضة المصرية، القاهرة، 1953م.
3-        أحمد عبد الستار الجوادي (دکتور): الشعر في بغداد، مطبعة دار الکشاف، بيروت، 1965م.
4-        بشار بن برد بن يرجوخ (ت: 167ه): الديوان، شرح: حسين حموي، دار الجيل، بيروت، طبعة (1)، 1996م.
5-        البغدادي (عبد القادر بن عمر ، ت: 517ه): خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، تحقيق: عبد السلام هارون، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة، الطبعة (2)، 1979م.
6-        أبو تمام (حبيب بن أوس الطائي ت: 231ه): الديوان، شرح: الخطيب التبريزي، تحقيق: محمد عبده عزام، دار المعارف، القاهرة، 1951م.
7-        الجاحظ: أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الکناني الليثي (ت: 255ه): الحيوان، تحقيق: عبد السلام هارون، دار الجيل، بيروت، 1996م.
8-        أبو الحسن الأندلسي: أرجوزة الفواکه الصيفية والخريفية، تحقيق ودراسة: عبد الله بنصر العلوي، المجمع الثقافي، أبو ظبي، طبعة (1)، 1999م.
9-        حنا الفاخوري: تاريخ أدبيات اللغة العربية.
10-   ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون، ترجمة: محمد بروين کناباري، مرکز انتشاران علمي وفى هنکي – طهران.
11-   شوقي ضيف (دکتور):
-       التطور والتجديد في الشعر الأموي، دار المعارف، مصر، الطبعة (9)، 1991م.
-       العصر العباسي الثاني، دار المعارف، مصر.
-       العصر العباسي الأول، دار المعارف، مصر، الطبعة (9)، 1986م.
-       فصول في الشعر ونقده، دار المعارف، مصر، الطبعة (2)، 1977م.
-       الفن ومذاهبه في الشعر العربي، دار المعارف، مصر، الطبعة: (1)، 1987م.
12-   طه حسين (دکتور):
-       من حديث الشعر والنثر، دار المعارف، مصر، 1969م.
-       المجموعة الکاملة، دار الکتاب اللبناني، بيروت، الطبعة (2)، 1976م.
13-   عبد العزيز عتيق _دکتور): الأدب العربي في الأندلس، دار النهضة العربية، بيروت، الطبعة الثانية، 1976م.
14-   المتنبي (أبو الطيب أحمد بن الحسين (ت: 354ه): الديوان، شرح: أبو البقاء العکبري، تحقيق: إبراهيم الإبياري وآخرون، طبع: مصطفى البابي الحلبي، 1977م.
15-   محمد مصطفى هدارة (دکتور): مشکلة السرقات في النقد العربي، نشر: المکتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية، 1975م.
16-   المرزوقي (أبو علي أحمد بن محمد ت: 421ه):
-       شرح المعلقات السبع، دار الجيل، بيروت.
-       ابن المعتز: عبد الله (ت: 296ه).
الديوان: دار صادر، بيروت.