الحجاج وتأويل الحقيقة في الفکر البلاغي المعاصر

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

آداب - الزقازيق

المستخلص

إن ما تقدمه الذات من حقيقة مرتبط في النهاية بموافقة الآخر واتفاقه وقبوله. فما هو منطقي وعقلاني، ما هو حقيقي وصحيح بالتالي، وما يُبرهَن به من حجج، ليس سوى آراء تمت صورنتها واختزالها في شکل رمزي في مواجهة آراء أخرى تنازعها امتلاک الحقيقة. هذا الوعي بأوهام العقلانية، وبأن الحقيقة ليست دائماً قرينة البرهان المنطقي أو العلمي، وأن المفهوم الوضعي لها لا يشمل ما يجري في الواقع الإنساني من أشکال التواصل في مجالات الأخلاق والسياسة والعمل ... وغيرها، بما يعني أن المحتمل/ النسبي/ الإنساني لا ينافي الحقيقة، بل هو مما يشکلها؛ هذا الوعي هو جوهر الفعل البلاغي الذي يعتمد الإقناع بصوره المختلفة: الجدلي، الخطابي، الحجاجي، المغالطي؛ من أجل بناء خطاب يستهدف اتفاقاً أو تسليماً بقيمة ما على أنها الحقيقة، عبر التواصل وتبادل الرأي واقعاً أو افتراضاً، ومن خلال خلق حالة من الفهم والمعرفة. ومن هنا کان الخطاب البلاغي عبر تاريخه مسکناً للحقيقة، وفق أوضاع نموذجية أو معيارية للقيم، أو مقاصد أخلاقية أو عَقَدية أو شخصية ... إلخ.
What the self provides of truth is ultimately linked to the consent, agreement and acceptance of the other. What is logical and rational, what is true, and what is proven by the arguments, is only the views have been rationalized and reduced in a symbolic form in the face of other views disputed by the possession of the truth. This awareness of illusions of rationality, and that truth is not always the presumption of logical or scientific proof, and that the positive concept does not include what is happening in the human reality of the forms of communication in the fields of ethics, politics, work ... and others, which means that the verisimilitude / relative / humanitarian does not contradict the truth, but it is what constitutes it; This consciousness is the essence of the rhetorical act, which is based on persuasion in its various forms: dialectical, rhetorical, and fallacious; in order to construct a discourse that aims at understanding or acknowledging the value of what is truth, through communication and exchange of opinion. Hence, the rhetorical discourse through its history was a dwelling place for the truth, according to typical or normative conditions of values, moral, contractual or personal purposes.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات