تمثل الزراعة المحمية أحد أنواع الزراعة الکثيفة ، حيث يطبق فيها من الأساليب التکنولوجية ما يمکنها من تهيئة أفضل بيئة ممکنة للنبات المزروع وحمايته مما يضعف انتاجيته في الحقل التقليدي (محمد أبو العلامحمد ،1997 ،ص 5 )، وقد بدأ الاستخدام للزراعات المحمية على نطاق تجاري في منتصف القرن الماضي في بعض الدول الأوربية مثل فرنسا، ثم إنتقلت بعد ذلک إلى باقي الدول،أما في مصر فقد بدأت عام 1974 في المراکز البحثية وکليات الزراعة بهدف البحث العلمي واستنباط شتلات ذات انتاجية مرتفعة، وفي عام 1985 بدأت الحکومة بإنشاء نصف مليون صوبة علي الأراضي المملوکة للدولة ،کما قامت بمساعدة القطاع الخاص والأفراد في إقامة الصوب وذلک بمنح القروض الميسرة وتقديم المشورة. وقد کانت أولى مشروعات الزراعة المحمية في الأراضي المستصلحة حديثا مشروع غرب النوبارية ،ومشروع الصالحية وسيناء والإسماعيلية، ثم إنتشرت الزراعة المحمية في باقي محافظات مصر بسبب انتاجيتها المرتفعة من الخضروات وخاصة الخيار والفلفل والطماطم وکذلک زيادة العائد المادي الأرباح، وفي بداية عام 2016 کان المشروع القومي لإنشاء 100ألف صوبة زراعية في إطار مشروع المليون ونصف المليون فدان، حيث ساهم في إتاحة فرص عمل للشباب في المناطق المستصلحة حديثا؛ وذلک لزيادة الانتاج لسد احتياجات الأسواق المحلية وزيادة الصادرات الزراعية لدعم الإقتصاد الوطني