تعددت الأسباب التي دفعت مؤرخي القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي لنقد السلطة الحاکمة في العصر المملوکي ، حيث جاء نقدهم استجابة طبيعية للمؤثرات البيئية المحيطة ، لذلک نجد لأحوال المجتمع المملوکي ووقائعه فضلا عن قرارات السلطة الحاکمة وسياساتها وأثرها على ذلک الواقع في شتى المجالات صدى قويا في کتاباتهم فتناولوها بالتحليل والتقييم ، کما لعبت العنصرية والطبقية دورا مهما في النقد حيث ظهر تأثيرها البارز علي کتابات المؤرخين ممن ينتمون للعنصر المملوکي فأضافت عليه طابعا خاصا من التبرير والتأييد فضلا عن المداهنة والتملق ، وإن حدث نقدا فهو النقد الهادئ البعيد عن التجريح ، أما العلاقات الشخصية فقد کان لها دورا مزدوجا في النقد حيث المدح والثناء في حالات الود والوفاق أو النبذ والتجريح في حالات العداء والکراهية ، کذلک کان لعدم دراية الحکام المماليک بما يکتبه المؤرخون إما لانشغالهم بأمور السياسة والدولة ، أو لعدم معرفتهم باللغة العربية ، فضلا عن صعوبة نشر المؤلفات وقت کتابتها کل ذلک حال دون اطلاع أرباب السلطة على نقد المؤرخين لهم ، ثم جاءت رغبة المؤرخين وخاصة من فئة رجال الدين في الإصلاح وتصحيح الأوضاع المضطربة في عهدهم من أهم الأسباب التي کانت دافعا قويا على النقد.
There are many reasons that led the historians of the ninth century AH / fifteenth century to criticize the ruling power in the Mamluk era , where criticism was a natural response to the environmental influences surrounding the reality of their community in which they lived, so we find the conditions of the Mamluk society and its realities, as well as the decisions of the ruling authority and its policies and impact on that reality In various fields resonate strongly in their writings and analyzed them ،In addition racism and class played an important role in the criticism, where the prominent influence on the writings of historians belonging to the Mamluk element was added to it by a special character of justification and support, as well as flattery and flattery, although criticism was the calm criticism far from being insulted. Criticism, praise and praise in cases of friendliness and reconciliation or ostracism and defamation in cases of hostility and hatred ، The lack of knowledge of the Mamluk rulers, as historians wrote either for their preoccupation with politics and the state, or for their lack of knowledge of the Arabic language, as well as the difficulty of publishing the literature at the time of writing all this prevented the owners of power to the criticism of historians and the desire of historians, especially the clergy in Reform and correcting the turbulent conditions of their time are among the most important reasons for the strong criticism.
صالح, فاطمة محمود منصور. (2018). أسباب نقد مؤرخي القرن التاسع الهجري للسلطة الحاکمة في العصر المملوکي (648 - 923 هـ / 1250 - 1517 م ) .. مجلة کلية الاداب.جامعة المنصورة, 62(62), 159-174. doi: 10.21608/artman.2018.148993
MLA
فاطمة محمود منصور صالح. "أسباب نقد مؤرخي القرن التاسع الهجري للسلطة الحاکمة في العصر المملوکي (648 - 923 هـ / 1250 - 1517 م ) .", مجلة کلية الاداب.جامعة المنصورة, 62, 62, 2018, 159-174. doi: 10.21608/artman.2018.148993
HARVARD
صالح, فاطمة محمود منصور. (2018). 'أسباب نقد مؤرخي القرن التاسع الهجري للسلطة الحاکمة في العصر المملوکي (648 - 923 هـ / 1250 - 1517 م ) .', مجلة کلية الاداب.جامعة المنصورة, 62(62), pp. 159-174. doi: 10.21608/artman.2018.148993
VANCOUVER
صالح, فاطمة محمود منصور. أسباب نقد مؤرخي القرن التاسع الهجري للسلطة الحاکمة في العصر المملوکي (648 - 923 هـ / 1250 - 1517 م ) .. مجلة کلية الاداب.جامعة المنصورة, 2018; 62(62): 159-174. doi: 10.21608/artman.2018.148993