عنـاية الأعيـان بالأيتـام في دمشق خلال العصر المملوکي (648-923هـ/1250-1517م)

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

کلية الملک خالد العسکرية – وزارة الحرس الوطني

المستخلص

أقـر الإسلام" قرآنا و‘سنة مطهرة" کفالة اليتيم، وشدد على رعايته، ونهى عن إيذائه أو التعدي على حقوقه، وأمام هذا، وإيماناً من الدولة الإسلامية "سلطة وأفراد" بالدين الإسلامي ومبادئه السمحة سعت عملاً بوصاياه"، ووجهت لکفالة اليتيم ورعايته بالغ العناية، سواء أکانت هذه الکفالة مادية أو معنوية، وعلى مـر العصور الإسلامية "منذ عهد النبي الکريم، ومروراً بالخلافة الراشدة، فالدولة الأموية، وإنتهاء بالعصر العباسي" أوله وثانيه"، نجد أمثلة کثيرة وواضحة على اهتمام الدولة " سلطة وأفراداً" باليتيم ورعايته.
وفي العصر المملوکي، حظيت مصر والشام على حد سواء، بمکانة ثقافية مرموقة، وشهدت حالة من الرقي والـرواج الثقافي، حيث نضجت العلوم والآداب، وازدهرت المؤسسات الثقافية من جوامع ومساجد، ومدارس، وبخاصة "مکاتب الأيتام"، وفي الشام، وبخاصة في دمشق، التي قدر لها أن تلعب دوراً بارزاً في إذکاء الحياة الثقافية من خلال مؤسساتها الثقافية المتعددة سالفة الذکر، فلا جدال في حدوث حالة من الرواج الثقافي والنهضة العلمية في دمشق والشام "بوجه عام" خلال ذلک العصر، الأمر الذي جاء نتيجة لمساهمات فعالة من جانب کل دور العلم، وفي مقدمتها "المکاتب" التي جاء تعددها وقيامها لأداء أکثر من وظيفة علمية، واجتماعية وأقصد "کدار لإيواء الأطفال اليتامي" تحديداً، وحول أوضاع الأيتام في دمشق "المملوکية"، وأوجه عناية الأعيان بهم، ودور هذه المکاتب کواحدة من المؤسسات التعليمية والإجتماعية في الرواج الثقافي والعلمي لدمشق، سوف تدور هذه الورقة البحثية، في محاولة لإزالة الغموض الذي يکنتف هذا الموضوع، وتلک الفترة من تاريخنا الإسلامي المتميز، والکشف عن أوجه عناية وجهود الأعيان في مجال کفالة اليتيم

الموضوعات الرئيسية