شعر الرثاء عند جميلة العلايلي

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

مصر

المستخلص

الشعر الرثاء من أهم موضوعات الشعر الغنائي العربي، ومن أقدم الفنون الشعرية التي عرفها الشعراء، إذ قلما يخلو منه ديوان أي شاعر من الشعراء على مر العصور المختلفة من الجاهلي حتى الحديث. إذ کان الرجال والنساء جميعًا يندبون الموتى مؤبنين لهم مثنيين على خصالهم، سواء أکان المتوفى زوجًا، أم صديقًا أم حبيبًا، أم قريبًا، أم ملکًا، أم رئيسًا، ويعد الرثاء من أصدق المشاعر التي يعبر عنها الشاعر دون تملق أو خداع أو نفاق؛ لأنه يعبر عما يجيش بصدره تجاه المرثي من أثر الفجيعة. إلا قلة قليلة من الشعراء الذين يرثون الملوک والرؤساء بقصد النفاق، من أجل العطية والهبة، ولکن إلى جانب ذلک تطالعنا کثير من النماذج الصادقة التي تصور المشاعر في أبدع تصوير.
        لقد اشتهر الرثاء بين النساء، کما اشتهر بين الرجال. بل إنه يُعد عند النساء أصدق عاطفة، وأکثر انفعالًا، وأرق شعورًا لأن المرأة بطبيعتها أقل صبرًا وأکثر جزعًا وحزنًا وبکاء من الرجل، حتى قيل إن الرثاء شعر المرأة، بمعنى أنه الغرض الأساسي الذي تُبدع فيه المرأة.
        لقد أبدعت شاعرتنا في هذا الفن، فأخرجت لنا نماذج رائعة في الرثاء، وتتميز هذه القصائد کلها بالصدق الفني والموضوعي

الموضوعات الرئيسية