التسليف الزراعي في مصر ودوره في خدمة أعمال الزراعة وصغار الزراع (1880-1976م)

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

کلية الآداب - جامعة دمياط

المستخلص

تعتبر الأرض الزراعية في مصر من أهم مصادر ثروتها وکانت – ومازالت – محل نظر ودراسة ومراجعة لکل من حکم مصر وشارک في رسم سياستها، وفي التاريخ الحديث کان محمد علي باشا، باني نهضة مصر، أول من أنتبه إلى الأرض الزراعية وقيمتها وأنها أمل الثروة وعماد الاقتصاد، وجاءت إنجلترا واحتلت مصر عام 1882م مدرکة أن مصر لن تکون أقل من الهند في بناء إمبراطوريتها التي قيل أنها لن تغيب عنها الشمس، ورسم ممثل الاحتلال في مصر اللورد کرومر ومن جاء بعده من المستعمرين الإنجليز رسموا ووضعوا کل خططهم معتمدة على استغلال الأرض الزراعية استغلالاً کاملاً شاملاً بما يلبي احتياجات الإدارة وما يحتاجه الاقتصاد الإنجليزي من موارد ومواد خام، ووجد الإنجليز کل ما يطلبون ممثلاً في القطن المصري الذي عرف بجودة أقطانه وانتعاش زراعته.
واتجهت إنجلترا ونفذت زراعة أکبر مساحة مطلوبة لزراعة القطن لتمويل مصانع الغزل والنسيج، وکافة ما هو مطلوب في عموم إنجلترا من القطن وخاماته، بل أن السياسة الإنجليزية کانت أکثر طموحاً في أن يکون القطن ومخرجات صناعته ممولاً لطموحات الصناعة والاستهلاک المحلي في عموم بلاد الإنجليز وأقطار أوربا وإعادة تصديره إلى مصر في شکل ملابس ومنتجات صناعية مختلفة قامت على القطن المصري، وکان الفلاح المصري زارع القطن أول من نفذ تلک السياسة کأيدي عاملة وأداه في يد دولة الاستعمار ورجال الإدارة من الإنجليز ومن عاونهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية