التَّعالق النَّصي في رسائل النِّيْل في العصر المملوکي

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

کلية دار العلوم -جامعة الفيوم

المستخلص

ارتبطت حياة المصريين بالنِّيْل، وتوطدت علاقتهم به، فلم يُبْلِ هذه الصلة الدهر، ولا أَخْنَت الأيام عليها منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا؛ فعلى ضفافه قامت حضارتهم، وبما فَهِق به من الماء والخيرات کُفوا المئونات والأرزاء؛ وهم لهذا قد عرفوا لهذا النهر فضله، وبالغوا في تقديسه، وعنوا بتفسير أحواله وظواهره، کما حدث في العصر المملوکي (648هـ: 923هـ) الذي حظي فيه النِّيْل باهتمام العلماء والمؤرخين في کتاباتهم، کما عند النويري في نهاية الأرب، والقلقشندي في صبح الأعشى، والمقريزي في خططه، والسيوطي في کوکب الروضة، وابن إياس في بدائع الزهور.
هذا وقد کان الأدباء في عصر المماليک أصحاب سبق وعناية بوصف النِّيْل، لا سيما الکُتَّاب الذين دبجوا فيه – من بين أبدعوا - رسائل ديوانية وأخرى شخصية، احتفظوا لها – برغم تقاطعها مع الواقع – بهويتها الأدبية وقيمتها الجمالية، ومن هنا جاءت فکرة هذا البحث الذي تغيا دراسة التَّعالق النَّصي في رسائل النَّيْل المملوکية بوصفه من أهم التقنيات الفنية والرکائز الأساسية المؤثلة لشعرية هذه الرسائل، ومن ثم وقف على أهم مصادر أو أشکال التَّعالق النَّصي فيها، وقد تمثلت في القرآن الکريم والشعر والأمثال النثرية، کما لم يغفل في أثناء تحليل الشواهد إبراز طرائق هؤلاء الکُتَّاب المختلفة في توظيف النصوص المتعالَق معها وکيفية التمکين لها وتضميخها في الرسائل المشار إليها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية