التشبيه فى القضايا الاجتماعية فى القرآن الکريم

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

کليه الآداب جامعة المنصورة قسم اللغة العربية

المستخلص

بلاغة التشبيه من أنه (ينتقل بک من الشيء نفسه، إلى شيء طريف يشبهه، أو صورة بارعة تمثله وکلما کان هذا الانتقال بعيدًا، قليل الخطورة بالبال، أو ممتزجًا بقليل أو کثير من الخيال، کان التشبيه أروع للنفس، وأدعى إلى إعجابها واهتزازها فإذا قلت: فلان يشبه فلانًا في الطول، أو أن الأرض تشبه الکرة في الشکل، لم يکن في هذه التشبيهات أثر للبلاغة، لظهور المشابهة، وعدم احتياج العثور عليها إلى براعة، وجهد أدبي، ولخلوها من الخيال، وهذا الضرب من التشبيه، يقصد به البيان والإيضاح، وتقريب الشيء إلى الأفهام، وأکثر ما يستعمل في العلوم والفنون، أما بلاغته من حيث الصورة الکلامية التي يوضع فيها، فمتفاوتة أيضًا فأقل التشبيهات مرتبة في البلاغة ما ذکرت أرکانه جميعها، لأنَّ بلاغة التشبيه مبنية على ادعاء أن المشبه عين المشبه به، ووجود الأداة، ووجه الشبه معًا، يحولان دون هذا الادعاء، فإذا حذفت الأداة وحدها، أو وجه الشبه وحده، ارتفعت درجة التشبيه في البلاغة قليلًا، لأنَّ حذف أحد هذين يقوى ادعاء اتحاد المشبه والمشبه به بعض التقوية، أما أبلغ أنواع التشبيه فالتشبيه البليغ لأنه مبنى على ادعاء أن المشبه والمشبه به شيء واحد، هذا وقد جرى العرب والمحدثون على تشبيه: الجواد بالبحر، والمطر والشجاع

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية