موقف حلف بغداد من الثورات والانقلابات بالعالم العربي (ثورة 14 تموز / يوليو في العراق انموذجاً )

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

کلية الآداب - جامعة المنصورة

المستخلص

لقد کان قيام ثورة 14 تموز / يوليو 1958م التى أطاحت بالنظام الملکى الذى ظل يحکم العراق قرابة أربع عقود وجاءت بالنظام الجمهوري والتى کانت مفاجأة تاريخية أو صدمة سياسية إزاء حلف بغداد ودول حلف بغداد، وفي الحقيقة أعتبر الحلف ميتاً من أول يوم للثورة. أما تأخير الإعلان الرسمي لإنهيار الحلف فکان لأغراض سياسية لصالح العراق، منها مثلاً ضمان عدم تدخل دول الحلف ضد الثورة ، ولضمان اعتراف دول الحلف بحکومة الثورة وبالنظام الجمهوري في العراق، وعدم قطع العلاقة بدول الجوار، کذلک تکتيک ذکي من الزعيم عبد الکريم قاسم ورغبة حکومة الثورة في استمرار الحصول على الأسلحة من الدول الغربية.
وکان لانسحاب العراق من حلف بغداد، قد وجه ضربة قوية قاضية للوجود الاستعماري والأحلاف الغربية وقواعد العسکرية التى فرضت سيطرتها في بغداد والذي کان قد جعلها رکيزة لضرب کل حرکات التحرر الموجودة في المنطقة العربية، کذلک کبل وقيد جميع الأحزاب والحرکات الوطنية الموجودة في العراق والتي نادت بتحريره اقتصاديا وسياسياً .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية