الرؤية العرفانية للجمال عند ابن عربي وجلال الدين الرومي

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

قسم الفلسفة کلية الآداب جامعة المنصورة

المستخلص

ان الحديث عن الجمالية وعلاقتها بالذوق الصوفي وتجربة الکشف والتجلي عند الشيخ محي الدين ابن عربي وجلال الدين الرومي ، يدفعنا إلى القول بأن جمالية التجربة الذوقية کأساس للتصوف هي تجربة أصيلة، يمکن تحقيقها بالخلوة والمکابدة والابتعاد على ما يرهق النفس من أدران العالم المادي. وتطهير القلب وتهيئته لتلقي الواردات الإلهية والتدرج في مراتب التجليات فيتذوق الصوفي العارف تجليات أنوار الجمال الإلهي ومحاولة الفناء في معشوقه الأبدي . والحب الإلهي يحقق للصوفي رغبة الوصال فيتدرج من الشوق إلى الاشتياق باحثا عن معشوقه الأبدي من أجل تذوق تجليات جماله.
إن للجمال في تأويل المتصوفة غاية أسمى، وذلک بعد انتقالهم من تفانيهم في الهيام بحسن الخلق الذي يشکل المادة الحقيقية للوجود إلى عالم الأظلة، حيث الحنين إلى الأصل، وهذا ما يعکس انتقال حرکة الکائن في الوجود إلى المکانة الأسمى باشتياق النفس إلى الفضائل في صفات الحب الإلهي، ومن ثمة کانت الصفات الجمالية بمثابة وسيلة للتقرب بها الى حب الله لأنه أهل لأن يحب، أولا لأنه مصدر النعم التي لا تنقطع، فلا سبيل لأن ينقص حب المنعم بها، وثانيا: لأن الله أهل لأن يحب "لما هو أهل له من الحب لجماله وجلاله"

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية