مشکلة الإمکان الإلهي فى الفکر الإسلامى

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

کليه الاداب – جامعة المنصورة

المستخلص

مما لاريب فيه أنه قد يقال إن الإمکان الإلهي يقصد به القدرة الإلهية والحقيقة غير ذلک ، بل إن الإمکان الإلهي فى حقيقة ذاته يقصد به ماهية وحقيقة وحدود إمکانات هذه القدرة ومداها ، فالله تعالى جل جلاله قادر ، ولکن.. ماهى حدود هذه القدرة ؟؟إلى مجال الفکر الإسلامي وعلق أحد أئمة الفکر الفلسفي الإمام الغزالي وجاء التنبيه عليه في بعض مؤلفاته کـــ (إحياء علوم الدين – جوهر القرآن – والإملاء على الإحياء) ، حيث قال (ولا ريب إن الله عز وجل لو خلق الخلق کلهم على عقل أعقلهم وعلم
والحقيقة أن هذه المشکلة برزت أعلمهم وخلق لهم من العلم ما تحتمله نفوسهم وأفاض عليهم من الحکمة مالا منتهى لوصفها ثم زاد مثل عدد جميعهم علماً وحکمة وعقلاً ثم کشف لهم عن عواقب الأمور وأطلعهم على أسرار الملکوت وعرفهم دقائق اللطف وخفايا العقوبات حتى اطلعوا به على الخير والشر والنفع والضر ثم أمرهم أن يدبروا الملک والملکوت بما أعطوا من العلوم والحکم لما اقتضى تدبير جميعهم مع التعاون والتظاهر عليه أن يزاد فيما دبر الله سبحانه الخلق به في الدنيا والآخرة جناح بعوضة ولا أن ينقص منها جناح بعوضة ولا أن يرفع منها ذرة ولا أن يخفض منها ذرة ولا أن يدفع مرض أو عيب أو نقص أو فقر أو ضر عمن بلي به ولا أن يزال صحة أو کمال أو غنى أو نفع عمن أنعم الله به عليه بل کل ما خلقه الله تعالى من السموات والأرض.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية