رد ابن تيمية على الأشاعرة في توحيد الألوهية

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

کلية اداب المنصورة

المستخلص

ملخص البحث

1 - يرى شيخ الاسلام أن التوحيد الذي دعت اليه الرسل متضمن لأصلين:
أحدهما: التوحيد القولي، الذي هو الخبر عن الله تعالى، وهو التوحيد في العلم والخبر. وهو الذي دلت عليه آيات کثيرة منها سورة الاخلاص، "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ".
والثاني: التوحيد العملي، الذي هو توحيد العبادة لله تعالى، وهو توحيد القصد والطلب. وقد دلت عليه آيات کثيرة، منها سورة الکافرون.
2 - شيخ الاسلام يرى أن القول بأن أول واجب على المکلف هو النظر أو القصد إلى النظر أو معرفة الله أو الشک، قول باطل، وأن الصحيح أن أول واجب هو الشهادتان المتضمنتان لتوحيد الله وإفراده بالعبودية.
3 - يقرر شيخ الإسلام أن الإله بمعنى المألوه المعبود لا بمعنى القادر على الخلق يقول: "والإله هو بمعنى المألوه المعبود، الذى يستحق العبادة، ليس هو الإله بمعنى القادر على الخلق. فإذا فسر المفسر الإله بمعنى القادر على الاختراع، واعتقد أن هذا أخص وصف الإله، وجعل إثبات هذا التوحيد هو الغاية في التوحيد، کما يفعل ذلک من يفعله من متکلمة الصفاتية- وهو الذي ينقلونه عن أبي الحسن وأتباعه لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذى بعث الله به رسوله، فإن مشرکي العرب کانوا مقرين بأن الله وحده خالق کل شيء، وکانوا مع هذا مشرکين.
وفي الختام فهذا جهد المقل أقدمه، فما کان فيه من صواب فمن الله وهو المحمود على توفيقه، وما کان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية