مستويات التکرار في الشعر العراقي الحديث (شعراء السبعينات – دراسة أسلوبية)

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

کلية الاداب جامعة المنصورة

المستخلص

لقد أهتم القدماء بالأصوات، فقد أخذت حيزاً واسعاً من تفکيرهم اللغوي وعملوا على تحديدها وطرائق نطقها ، يقول ابن جني((اعلم أن الصوت عرض يخرج من النَفَس مستطيلاً متصلاً، حتى يعرض له في الحلق والفم والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده واستطالته ،فيسمى المقطع أينما عرض له حرفاً ، وتختلف أجراس الحروف بحسب اختلاف مقاطعها)) ( ) .
وقد يسهم تکرار الحروف في نسج النص، متجاوزاً دوره الصوتي إلى درجة يتعدى فيها الحالة الموسيقية أو جرس القصيدة ، ليدخل في بنيتها ، وربط الجمل فيما بينها ، أي يکون لتکرار الحروف دور بنيوي يتعدى الحالة الموسيقية ليدخل في ترکيبها ( ) وهذا يدلنا أن ((التکرار لا تقتصر وظيفته على تلخيص الغرض، أو توکيده بهدف التأثير في المتلقي وتنبيهه، ولا على اعتباره لازمة تفصل المقطع عما يليه، وإنما يؤدي التکرار دورًا بنائيًا داخل بنية النص الشعري بوصفه يحمل وظيفة إيقاعية وتعبيرية ، الغرض منها الإعلان عن حرکة جديدة تکسر مسار القراءة التعاقبية، لأنها توقف جريانه داخل النص الشعري، وتقطع التسلسل المنطقي لمعانيه، وهذا کله يتطلب البحث عن عمق الدلالة النفسية لأثر التکرار في تحقيق جمالية النص وقوته البلاغية)) ( )

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية