تناولت هذه الورقة موضوع الحق في الحرية والقانون الطبيعي في الفكر السوفسطائي، وخلصت إلى أن السوفسطائية قد أكدت على نسبية القوانين وتغييرها من عصر لعصر، ومن مكان لأخر، انطلاقًا من نسبيتهم المذهبية، ثم راحت تأكد على فكرة المساواة بحكم القانون الطبيعى بدلًا منها، لذلك احتلت هذه الفكرة مرتبة أعلى من القانون الوضعي في الفكر السوفسطائي، وذلك من خلال إظهار التعارض القائم بين القانون الوضعي والطبيعة؛ فالقانون وسيلة للسيطرة والاستبداد والتميز، أما الطبيعة فهي أساس المساواة وتحرير الفرد، لذا ركزت السوفسطائية فلسفتها السياسية على الفرد وما يتميز به من حرية برفض الرق والدعوة إلى المساواة بحكم القانون الطبيعي، فإنها تعطي للمواطن مفهوما عالميا يكتسي بعدا إنسانيا-غير أن هذا الاتجاه لقي هجومًا عنيفًا من قبل الفلاسفة الكبار كسقراط، أفلاطون وأرسطو. This paper dealt with the issue of the right to freedom and natural law in sophistic thought, and concluded that the sophists emphasized the relativity of laws and their change from one era to another, and from one place to another, based on their doctrinal relativism, and then it emphasized the idea of equality by virtue of natural law instead of it, so it occupied This idea is higher than positive law in sophistic thought, by showing the contradiction between positive law and nature. Law is a means of control, tyranny and distinction, while nature is the basis of equality and the liberation of the individual, so sophism focused its political philosophy on the individual and his freedom by rejecting slavery and calling for equality by virtue of natural law.