لا شك أن محاولة تعريف العلم تعريفاً يأخذ به الجميع يكاد يكون ضرباً من المحال، وبخاصة بعد أن دخل هذا المصطلح دائرة الخلاف المذهبي بين الفلسفات المختلفة. إن لفظ العلم يطلق عادة على ثلاثة مجموعات مختلفة من الدراسات المنهجية المنظمة، الأولى هي مجموعة العلوم الطبيعية، وهي التي تنتهج نهجاً تجريبياً، سيان في تناولها للمعطيات أو تحققها من صدق البناءات، ثم مجموعة العلوم الرياضية التي تأخذ بالمناهج الاستنباطية، أو الاستدلال العقلي، أما الثالثة فهي مجموعة العلوم الإنسانية التي تتباين وتتكامل مناهجها بحسب طبيعة موضوعاتها، فإذا تركنا جانباً ما يتعلق بالعلوم الإنسانية فإن ما نقصده تحديداً بفلسفة العلوم هو العلوم الطبيعية والرياضية، وإذا كان ذلك لا يمنع بالطبع من وجود فلسفة العلوم الإنسانية، فقد رأينا الاقتصار على المجالين السابقين، وإلى أن تحسم إشكالية علمية العلوم الإنسانية. There is no doubt that trying to define science in a way that everyone accepts is almost impossible, especially after this term entered the circle of doctrinal dispute between different philosophies. The term “science” is usually applied to three different groups of systematic, systematic studies. The first is the group of natural sciences, which adopts an experimental approach, regardless of its handling of data or its verification of the validity of constructs. The third is a group of human sciences whose approaches vary and complement each other according to the nature of their subjects. If we leave aside what is related to human sciences, then what we specifically mean by philosophy of science is the natural and mathematical sciences. And to resolve the scientific problematic .