خصـــــائص الشــــــريعة الإســـــلامية

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

كلية الآداب، جامعة المنصورة ، مدينة المنصورة

المستخلص

الحمد لله حمداً يوافى نعمه ، ويكافئ مزيده ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شرع لنا الدين ؛ ليسمو به الإنسان إلى معارج الكمال ، ويرتقى إلي كريم الخصال ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، أرسله ربه بالهدى ودين الحق ؛ ليظهره على الدين كله ؛ ليتمم مكارم الأخلاق ، وينشر عدل الإسلام ، فاللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد
إن مبادئ الإسلام تسمو على كل المبادئ والقيم التى وضعها الناس من عند أنفسهم ؛ لأن مبادئ الإسلام تشريع من لدن حكيم عليم بما يصلح الناس فى الدنيا والآخرة ، وهذا ظاهر لكل من تأمل أحكام الإسلام ؛ لذا جاءت الشريعة الإسلامية شاملة متوازنة صالحة لكل زمان ومكان ، هدفها الأسمى الإنسان ، يقرر ذلك ابن القيم فى إعلام الموقعين فيقول: " فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها " .
ولقد ذاق الناس على اختلاف جنسياتهم ، ومشاربهم فى ظل إنسانية الحضارة الإسلامية من الحرية والعدل والمساواة ما لم تذقه البشرية فى أى حضارة أخرى ، ولا وجود لهذه المبادئ فى ظل مجتمع قائم على الجور والظلم ، ولو فهم غير المسلمين سماحة الإسلام وكماله وعدله وجماله فهماً صحيحاً لسارع الكثير منهم إلى إعتناقه ، ولما حمّلوه السلبيات التى تخالف الإسلام مما يقع من ممارسات فردية من بعض المسلمين .
وفي هذه الدراسة: نستعرض خصائص الشريعة الإسلامية مثل: الربانية ، والإنسانية،

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية