التأويل والدلالة في الفكر الاعتزالي

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة المنصورة، جمهورية مصر العربية

المستخلص

للتأويل مكانة أساسية في الفكري الاعتزالي، إنه منفذ العقل نحو النص، وأداة فهم المعني المتواري وراء المعني الظاهر، ولكي يتسنى للعقل اقتناص مُراد المخاطِب، كان لزامًا أن تتقدم معرفة حال المخاطب، فـ"مَن لا يعرف المتكلم، أن المعتزلة قد أدركوا أن عامة المسلمين قد اكتفوا بقبول المعني الظاهر للنصوص القرآنية، وأن مفاهيمهم بهذا الصدد لم تكن لتتخطي مستوي الادراك أو التصور الانساني الشائع البسيط، ومن ثم فإن فريقًا منهم قد وقع في حظيرة التجسيم والتشبيه مع صدق إيمانهم، واكتفي فريق آخر منهم بقبول الآيات المتشابهة كما وردت في التنزيل دون بحث أو تعمق مفوضين الأمر في ذلك كله إلى الله سبحانه وتعالي معتقدين أن العقل معزول عن الوحي، وأنه قاصر عن إدراك مراميه، ولهذا وجب التسليم به دون جدل أو تأويل.
It is clear to us from the analysis of this text that the Mu’tazilites realized that the general Muslims were content to accept the apparent meaning of the Qur’anic texts, and that their concepts in this regard could not go beyond the level of common, simple human perception or perception, and therefore a group of them fell into the fold of anthropomorphism and simile despite the sincerity of their faith. Another group of them contented themselves with accepting similar verses as contained in the revelation without research or in-depth study, delegating the matter in all of that to God Almighty, believing that the mind is isolated from revelation, and that it is incapable of realizing its goals, and for this reason it must be accepted without controversy or interpretation.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية