التأويل الباطني وأثره في عقائد المذاهب الباطنية

نوع المستند : العلوم الانسانیة الأدبیة واللغات

المؤلف

جامعة المنصورة – كلية الآداب

المستخلص

حقا إن التأويل أصل خراب الدين والدنيا، فما اختلفت الأمم على أنبيائهم إلا بالتأويل ، فاليهود والنصارى أبطلوا البشارات المصرحة بصحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بتأويل هذه البشارات وتبديلها وكتمانها، ودين النصارى إنما أفسد بالتأويل، وافتراقهم إلى إحدى وسبعين و اثنتين وسبعين فرقة، وافتراق هذه الأمة الإسلامية إلى ثلاثة وسبعين فرقة إنما أوجبه التأويل.
ودماء المسلمين الأخيار وعلمائهم إنما أريقت بالتأويل، وما جرد الأئمة الأخيار بين العقابين والضرب بالسياط غير التأويل.
وما دخل أعداء الإسلام من :- غلاة المذاهب الكلامية وغلاة الصوفية المتفلسفين وغلاة الفلاسفة والقرامطة والباطنية وإخوان الصفا والإسماعيلية والنصيرية والدروز... وغيرهم إلا من باب التأويل الباطني الذي هو خليط من ثقافات ووثنيات وحضارات مجوسية ويونانية وهندية ونصرانية وصابئة وملحدة، دفعهم إلى ذلك كله الانسلال من الدين ،وتعاليمه باعتقادهم عقائد مخالفة لعقائد الإسلام في الإلهيات والنبوات والسمعيات والإمامة والعبادات وقيم الإنسان حينئذ تؤوّل، وتسقط كل التكاليف الشرعية، وتباح كل المحرمات في أرض أقامت كل التكاليف وحرمت كل المحرمات، وما ذلك إلا للكيد للإسلام والمسلمين ورسول
Indeed, interpretation (ta’wil) is a core source of harm to both religion and worldly affairs. Nations have only disagreed with their prophets due to interpretive distortions. For example, the Jews and Christians nullified the explicit prophecies confirming the authenticity of Muhammad’s (peace be upon him) prophethood through interpretative alteration, distortion, and concealment. The Christian religion was corrupted by interpretive manipulation, leading to their division into seventy-one and seventy-two sects, while the Islamic nation also split into seventy-three sects due to interpretive disputes.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية