دلالات الأمر في آيات وصف الطَّبيعة في القرآن الكريم

الأمر: نقيضُ النَّهي، فهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام، وله صيغ أربع:
1- فعل الأمر: أكثر صيغ الأمر استخدامًا في آيات وصف الطبيعة في القرآن الكريم، فقد ورد في مائتين وخمسين موضعًا بأفعال مختلفة، نحو قوله : ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾ ( ).
2- المضارع المقرون بلام الأمر: وهو حصول الفعل من الفاعل الغائب، وقد ورد سبع مرات، نحو قوله : ﴿مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾ ( )، وفيه ثلاثة أوامر؛ الأول ﴿فَلْيَمْدُدْ﴾ والثاني ﴿لْيَقْطَعْ﴾ والثالث ﴿فَلْيَنظُرْ﴾.
أما (اسم فعل الأمر؛ والمصدر النائب عن فعل الأمر) لم يردا في الآيات موضوع بحثي.
المعاني المجازية للأمر:
وقد خرجت صيغة الأمر عن معناها الحقيقي في آيات وصف الطبيعة إلى معان مجازية، مثل:
تصوير الحدث: وذلك إذا تضمن الأمر بيان الحال، وكيفية وقوع الحدث، ومما يشير إلى هذه القدرة البالغة ما كان من أمر الله  للسماء والأرض بالإتيان طوعًا أو كرهًا ( )، نحو قوله : ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ ( ).
(The Implications of Command in the Verses Describing Nature in the Holy Quran)
Command: The opposite of prohibition, it is a request for an action in a superior and obligatory manner.
It has four forms:
1. The imperative verb: The most commonly used imperative form in verses describing nature in the Holy Quran, appearing 250 times with different verbs.