تشير کثير من الدراسات إلى أن التکوينات الرملية في شبه الجزيرة العربية ظهرت خلال الفترة الأکثر جفافاً في الزمن الثالث والرابع بعد الفترة الرطبة، حيث نشطت عوامل التعرية الريحية في أواخر عصر البلايستوسين Pleistocene قبل حوالي 17000 سنة، وکان تکوينها تدريجياً خلال العصور التالية لعصر البلايستوسين Pleistocene (Chapman, 1978, p. 262)، ويعود مصدر التکوينات الرملية في المملکة العربية السعودية إلى ما تذروه الرياح من إرسابات الأودية المختلفة في مجاريها، أو مراوحها الفيضية، ومن مرتفعات وهضاب الدرع العربي، بالإضافة إلى الرمال المتوضعة على السواحل، وما انکشف من الصخور الرسوبية؛ خاصة الطبقات المؤلفة من الحجر الرملي، حيث تنشط حرکة نقل الرياح للرمال في فترات الجفاف المتعاقبة (الوليعي، 1419هـ، 133).
والبيئات الصحراوية الجافة التي تمثل المملکة العربية السعودية أنموذجاً مثالياً لها، أکثر لبيئات حساسية، وأقل قدرة على تحمل متطلبات التنمية المختلفة، وقد ساعد وسهل حرکة الرمال في أنحاء مختلفة من المملکة الممارسات الخاطئة لبعض السکان؛ المتمثلة في: الاحتطاب والرعي الجائرين؛ خاصة في المناطق المحيطة بالصحاري والعروق الرملية، وينتشر في المملکة عدد من الصحاري تجاوزت مساحتها أکثر من 33% من إجمالي مساحة المملکة العربية السعودية.
ومشکلة زحف الرمال مشکلة قائمة في شبه الجزيرة العربية منذ استيطان الإنسان فيها، لکن تأثيرها برز وظهرت خطورته مع زيادة أعداد السکان في المملکة العربية السعودية، وتوسع أنشطتهم الاقتصادية المختلفة؛ خاصة النشاط الزراعي، والعمراني، وقيام بعض هذه الأنشطة؛ خاصة الأنشطة الزراعية على أطراف الصحاري، وبالقرب من التکوينات الرملية، مما أدى إلى تأثرها المباشر بزحف الرمال عليها، وزيادة کلفتها الاقتصادية.
وستحاول دراسة زحف الرمال وآثاره البيئية في التنمية الزراعية في عُرَيْق البُلْدَان في محافظة شَقْرَاء؛ عرض موجز لجيولوجية، وجيومورفولوجية منطقة الدراسة، وظروفها المناخية السائدة، وأهم الأنشطة الزراعية القائمة في منطقة الدراسة، ونماذج لبعض أثار زحف الرمال، وقياس المعدل السنوي لزحف الکثبان في منطقة الدراسة، والآثار البيئية لزحف الرمال في التنمية الزراعية في منطقة الدراسة. Abstract:
Many studies indicate that the sand in the Arabian Peninsula emerged during the drier, where wind erosion has been active in the late Pleistocene about 17,000 years ago.
Because the source of sand in Saudi Arabia is carried from the valleys, hills and highlands in the Arabian Shield, and in addition to coastal sand and sedimentary rock formations in the Arabian Shield, particularly sandstone, with active movement of sand in the wind for successive periods of drought.
Saudi Arabia is a perfect example of the dry desert environments, the most sensitive, has been facilitated by the movement of sand in Saudi Arabia due to wrongful acts of certain populations, such as cutting trees and grazing unregulated, especially in areas close to the sandy deserts.
The problem of sand movement exist in the Arabian Peninsula since the first settlement of population, but with the impact on population growth in Saudi Arabia and the expansion of agricultural and urban activities, which reached in the desert's edge, leading to be to direct affect of sand movement and increase the cost of economic development.
The study will start by mentioning the ancient climatic conditions in study area, which created the sand, then sand geomorphologic study in Urayq al Bildan in Shaqra province, and the most important environmental impacts due to sand encroachment on farms, through field visits, measure sand evaluate Remote Sensing images, and measuring the annual rate of advance of sand dunes in the study area.
النشوان, عبدالرحمن بن عبدالعزيز. (2016). زحف الرمال في عُرَيْق البُلْدَان وآثاره البيئية في التنمية الزراعية. مجلة کلية الاداب.جامعة المنصورة, 58(58), 411-564. doi: 10.21608/artman.2016.147861
MLA
عبدالرحمن بن عبدالعزيز النشوان. "زحف الرمال في عُرَيْق البُلْدَان وآثاره البيئية في التنمية الزراعية", مجلة کلية الاداب.جامعة المنصورة, 58, 58, 2016, 411-564. doi: 10.21608/artman.2016.147861
HARVARD
النشوان, عبدالرحمن بن عبدالعزيز. (2016). 'زحف الرمال في عُرَيْق البُلْدَان وآثاره البيئية في التنمية الزراعية', مجلة کلية الاداب.جامعة المنصورة, 58(58), pp. 411-564. doi: 10.21608/artman.2016.147861
VANCOUVER
النشوان, عبدالرحمن بن عبدالعزيز. زحف الرمال في عُرَيْق البُلْدَان وآثاره البيئية في التنمية الزراعية. مجلة کلية الاداب.جامعة المنصورة, 2016; 58(58): 411-564. doi: 10.21608/artman.2016.147861